قالت مصادر مطلعة إن العملية التي اختير لها توقيت غير مناسب، إذ ما أن حل الفجر حتى حلت اربعة فريق من عناصر الدرك الملكي لاقتحام بيت بعد توصلها بشكاية مجهول تفيد أن صاحب المنزل يحتفظ فيه بأطنان من الكيف، غير أنهم ما أن بدؤوا بعملية الاقتحام حتى تجمهر حولهم سكان الدوار، وهم يصرخون أن الدرك يقوم بعمليات انتقائية، وأن المشتكي نفى أن يكون هو من بعث الشكاية. وتحولت الاحتجاجات عبر التلفظ باتهامات لبعض عناصر الدرك وتأكيد أنهم يبتزون الفلاحين، إلى مواجهات بعد أن بادر بعضهم إلى رشق الدركيين بالحجارة، ليحذو آخرون حذوهم ما استدعى احتماء الدركيين بالمنزل نفسه وطلب تعزيزات.
وفور وصول طلب النجدة من الدركيين الذين حاصرهم السكان، وصلت تعزيزات أمنية إلى المنطقة وحضر مسؤولون دركيون كبار، إلى الدوار، غير أن ذلك لم يساهم إلا في تأجيج الاحتجاجات ليتبادل الطرفان المواجهات عبر الرشق بالحجارة.
وقالت مصادر أخرى، إن السكان رفضوا اقتحام المنزل اللي شخص. في غيابهم وأكدوا أن كل الذين يرفضون تقديم «رشاو»، يكون مصيرهم اقتحام بيوتهم، وأن الشكايات الكيدية تحولت إلى سلاح ذي حدين
وطالب السكان وهم يصرخون عاليا بتحديد مصير شكايات قدموها عن بعض أعوان السلطة المتورطين في قابض الرشوة والفساد والظلم والاستبداد الذي. يمارسونه بعض رجال الدرك إذ رغم أن الشكاية تضمنت عنوان البيت والدلائل التي كانت ملموسة لم تباشر عناصر الدرك بالمنطقة أي تحقيقات واكتفت بالاستماع إلى المشتكين، دون أن تتدخل، فيما سارعت إلى اقتحام بيت المواطنين البسطاء الذين يعملون من أجل توفير القوةاليوم بعد توصلها بشكاية وصفوها ب«الكيدية» في ظرف قياسي.
شاركنا بتعليقك المميز فهو يشجعنا ويساعد على الاستمرار